🟢 دروس من هدي القرآن الكريم 🔹 الثقافة القرآنية 🔹 البرنامج الرمضاني || اليوم التاسع – الدرس الرابع ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي بتاريخ 4/8/2002م | اليمن – صعدة

🟢 دروس من هدي القرآن الكريم
🔹 الثقافة القرآنية 🔹
البرنامج الرمضاني || اليوم التاسع – الدرس الرابع
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 4/8/2002م | اليمن – صعدة
‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ومن يتبنى ثقافة غير ثقافة القرآن هو نفسه من يجهل الله سبحانه وتعالى.
من أهم الموارد، من أهم المواضيع في القرآن الكريم هو تركيزه الكبير فيما يتعلق بمعرفة الله سبحانه وتعالى، أفضل وأهم وأعظم مصدر لمعرفة الله هو القرآن الكريم، القرآن الكريم يمنحك ثقة بالله، وتدور معارفه فيمـا يقدمـه من معرفة عن الله سبحانه وتعالى بالشكل الذي يرسخ لدى الإنسان شعوراً بعظمة الله سبحانه وتعالى وحباً لله سبحانه وتعالى، وفي نفس الوقت ثقة قوية بالله، هذه الثقة ليست كتلك الثقة التي تحصل لدى الإنسان إذا ما أصبح في حاجة إلى شيء. مريض أو معه مريض أو افتقر إلى حاجـة معينة، وهو لا يملك أموالاً فيصبح لديه حالـة مـن الرجـوع إلـى الله، يدعو الله بإخلاص، هذه الحالة كانت تحصل تقريباً للمشركين في البحر؛ إذا ما خشوا من الغرق {دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (يونس:22).
الثقة بالله تنطلق ثقة واعية، وليست ثقة عمياء؛ لأن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم – وهو يتحدث عن أوليائه – ذكر أنهم كيف كانوا ينطلقون على أساس الثقة بـه، وذكـر في القرآن كيف أنه كان يمنحهم الرعاية لأنهم كانوا يثقون به: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} (المائدة:11) فكف أيديهم عنكم.
وكم ذكر في القرآن الكريم من أمثلة كثيرة جداً توضح للإنسان كيف أن الله يرعى أولياءه الذين يثقون به، كيف أنه يدافع عنهم، كيف أنه يؤيدهم، كيف أنه ينصرهم، ألم يقل عن تلك المجموعة التي خَلُصت من الآلاف المؤلفة من بني إسرائيل – في قضية طالوت وجالوت – بعد أن شرب الكثير من النهر فبقي مجموعة قليلة، قال بعضهم: {لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُـوتَ وَجُنُـودِهِ قَـالَ الَّذِيـنَ يَظُنُّـونَ أَنَّهُـمْ مُلاقُـو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (البقـرة:249) مؤمنـون واثقـون بـالله، يعيشون حالة من سيطرة الله على مشاعرهم، الله حي في مشاعرهم في نفوسهم، قالوا {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، ماذا حصل بعد؟ قال؟ {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} (البقرة:251).
يتحدث عن قضية عصا موسى عليه السلام، موسى الرجل الفقير الذي لا يمتلك الأسلحة التي كانت لدى فرعون، لا يمتلك الجيش الذي كان لـدى فرعون، في يده عصا، وهو متجـه إلـى مصـر بزوجتـه وأغنامـه ومواشيه، قال الله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} (طـه:17-18) ليس لها دور أكثـر من هذا – فيما أرى – الله أراد أن يجعل من تلك العصا قوة ترعب فرعون وقومه.
فمن يثق بالله، من يثقون بالله، إذا مـا بلغ الناس إلى درجة الوثوق القوي بالله سبحانه وتعالى فإنه من سيجعل الأشياء البسيطة ذات فاعلية، ذاتَ فاعلية كبيرة، عصا موسى كانت ترهب فرعون، كانت تتحول إلى حيّة، كانت تُرهب آل فرعون جميعاً، قضت على كل ذلك الإفك، على كل ما عمله السحرة، أوحى الله إليه {أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} (الأعراف:117) تلتهمه جميعاً، وقضت على كل تلك الحبال والعِصِيّ التي كان يخيل إليهم من سحرهم أنها تسعى.
هذه العصا كانت تشكل سلاحاً فعالاً، إنها عبارة عن سلاح، وعبارة عن آية، وعبارة عن وسيلة للفرج، لها أدوار متعددة، ضاعت كل قوة فرعون وجبروته وجيوشه وآلياته العسكرية وحصونه أمامها، تلك العصا التي قال عنها موسى: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} (طـه:18).
وهكذا تجد في القرآن الكريم أشياء كثيرة جداً تتوجه نحو الإنسان لتخاطبه بأن عليك أن تثق بالله، فمتى مـا وثقـت ثقـة صحيحـة، ومن الثقة به هو أن تتأكد بأنك تسير على هديه، وإلا فقد تدعو، قد يجتمع صف من العلماء العبَّاد في مسجد يدعون الله سبحانه وتعالى على أمريكا وإسرائيل ولا يحصل شيء، ليست المسألة على هذا النحو.
تحركوا من منطلق الثقة لأن ما يدل على أن الإنسان يعيش حالة الثقة بالله سبحانه وتعالى هو أن ينطلق، هو أن يتحرك حتى فـي الظـرف الـذي يـرى كـل مـا حولـه ليس في اتجاهه، يرى كل ما حوله بعيداً عنه، ويرى
لاحظوا، لـو تأتـي دولـة وتقـول: هـذا كـل ما لدينا تحت أيديكم، أليس حينئذٍ سيصبح الناس أقوياء؟ ويصبحون فيما بعد يتهددون ويتوعدون الآخرين؟ لماذا؟ أمّـا فـي ظرف كهذا والله يقول لكم أن بإمكانكم أن تصلوا إلى مستوى أن يكون الله معكـم، فمتـى مـا كـان معكم فهو من لـه جنود السماوات والأرض. أعظم مما تمتلك الدولة الفلانية من أسلحة، لماذا أراك ضعيفاً؟ لماذا أراك مستسلماً؟ لماذا أراك هكذا مقهوراً ذليلاً؟ لماذا أراك بعيداً عن أي تفكير في أي عمل ضد أعداء الله؟ لأنك لا تعيش حالة المعرفة بالله، ولا تعيش حالة الثقة بالله؟
ويدُلّك على هذا أنه لو تأتي الدولة تقول: هذه مجموعة أسلحة ومعسكرات تحت تصرفكم سنرى الناس كلهم سيصبحون أقوياء. أليسوا سيصبحون أقوياء؟ أولياء الله يثقون بالله في أصعب الظروف، وفي أشد الظروف ابتعاداً عما يقدمونه من حلول، عما يقدمونه من تصور عملي في مواجهة أعداء الله. الثقة بالله هي من أهم مـا ركـز عليه القرآن الكريم.
وتجد أنه إذا افتقـد النـاس الثقـة بالله قد يصل الناس إلى حالة من الكفر لا يشعرون بها، كيف ؟ مثلاً تجد آيات صريحة عندما يقول الله: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج:40) {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم} (محمد:7) {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} (التوبة:14) {لَنْ يَضُرُّوكُـمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُـمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) وكم لهذه الآيات من نظائر. ولكن عندما ترجع إلينا، إلى الناس فتقول: أعداء الله يعملوا كذا، يتحركون في كذا، ما لنا لا نفعـل؟ فيقال: [والله ما نستطيع، نحن مستضعفون، ما بأيدينا شيء، وماذا نستطيع أن نعمل؟].
وتلك الوعود التي في داخل القرآن الكريم؟. ماذا يعني هذا؟ أنه في الأخير أنني أقرأ تلك الآيات، وأقرأ قوله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} وأنا في واقعي، ونحن في واقعنا جميعاً نحكم على الله بأنه [فقط أنت تستطيع أن تنصر وأنت قوي وأنت عزيز، لكن إذا كان هناك أعداء مثل قريش مثل أولئك الذين كانوا في مواجهة محمـد، أمـا أمريكـا أما إسرائيل أما ما تمتلك من أسلحة هذه القوى. والله ما تستطيع] هذا واقع، أي نحن في نظرتنا إلى الله على هذا النحو!
من يقول: نحن أمام أمريكا لا نستطيع أن نعمل شيئاً بعد أن قال الله لـه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} بهذه العبارات {قَوِيٌّ عَزِيزٌ}. معنى هـذا فـي الأخيـر أنـه [والله صـح أنـت قـوي، أنـت عزيـز لكـن أمام أمريكا فلا، أنت غالب على أمرك، قاهر فوق عبادك لكن أما هؤلاء فلا]، هكذا الواقع، نظرة الناس هي هكذا في الواقع، أليس هذا من الكفر الفظيع؟ كفر فظيع في داخلنا ونحن لا نشعر.
إن سببه ماذا؟ ضعف الثقة بالله، ضعف الثقة بالله تجعلك ترى أن الله لا يستطيع أن يعمل شيئاً أمام أولئك وهم من هم؟ هم أولياء الشيطان الذي قال الله عنه: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (النساء:76) وكلما زاد خبثهم وازداد فسادهم، أليس يعني ذلك أنهم ازداد ولاؤهم للشيطان؟ وكلما ازداد ولاؤهم له ازدادوا ضعفاً؟. كلما عظمت ولايتهم للشيطان كلما ارتبطوا بضعيف مذموم مدحور طرده الله، وطبعه بهذا الطابع: مذموماً مدحوراً ملعوناً ضعيفاً ذليلاً {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.
قـد تسـأل أحداً فيقـول لك: نحن من أولياء الله، ونحن مؤمنون. لكن لماذا نراك تنظر إلى أولياء الشيطان نظرة المنبهر بهم؟ المكترث بما هم عليه؟ يراهم كباراً، يراهم سَداً أمـام الله، وليـس فقط أمام نفسه، بل أمام الله، وأنت تسمي نفسك بأنك من أبناء القرآن، وأنك من أبناء الإسلام، وأنك من أولياء الله، وأنك. وأنك. هذه حالة خطيرة.
إذا لم نتعرف على الله من خلال القرآن فإن أي وسائل أخرى للمعرفة لا تصل بنا إلـى هـذه الدرجـة التـي سيوصلنا إليها القرآن الكريـم، وبـالتالـي يمكـن أن تسبِّح وأن تصلي لله، وأنت تقول: (الله أكبر) وأنت تراه في واقعك أنه أعجز عن أن يعمل شيئاً أمام أولئك، هوَ لا يستطيع أن ينصـر مـن ينصـره وإن قـال أنـه قـوي عزيز!

لو كنا نفهم القرآن الكريم، وكل من يحمل القرآن الكريم يعرف الله من خلاله لما وجدنا أي شيء أبداً أمامنا كبيراً – مهما بدا كبيراً -؛ لأن الله في القرآن يقول لنا بأنه هو يدبر الأمر، وهو ملك السماوات والأرض، هـو الـذي ترجـع إليـه الأمـور، بأنه هـو الـذي يستطيع أن يهيئ، هو الذي يفتح المجالات، ويهيئ الفرص، هـو الـذي يعمل الأشياء الكثيرة التي قد لا تتهيأ إطلاقاً، هو الذي يقوم بالدفاع عن أوليائه حتى يستطيعوا أن يصلوا درجة معينة، أشياء كثيرة لا نستطيع أن نستوعبها. أهم شيء في الموضوع هو أن تكون ثقة الناس بالله قوية.
إذاً فعندمـا تنطلق وأنت طالب علم، أو أنطلق أنا وأنا معلم أريد أن أعلم الناس مـا أوجـب الله عليهم حتى يعرف كل واحد ما له وما عليه، وأنت لا تتعرض لنقاط كهذه فأنت ستنسف كل ما له وكل ما عليه، ولن يصل إلى معرفة مـا لـه ومـا عليه، إلا جزئيات تصبح لا تنفعه في الدنيا، ولا حتى تنفعه في الآخرة.
لاحظوا كيف أولئك الذين كانوا يعيشون مع رسول الله (صلـوات الله عليـه وعلـى آلـه) كانـوا في قضية واحدة، قضية أدب مع الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الحجرات:2) تحبط أعمالكم، ما هي أعمالهم؟ صلاة بعد رسول الله، أليست الصلاة بعد رسول الله أفضل من أي صلاة بعد أي شخص آخر؟ وحضور مع رسول الله وجهاد معه في الميادين، كل هذه الأشياء التي تبدو عظيمة قد ينسفها موقف تبدو معه قليل أدب مع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} فكيف إذا مـا كنـت قليـل أدب مع الله، تقدمـه عاجزاً عن أن يحقق ما وعد به أولياءه، وهذا ما نحن عليه؛ ولهذا أصبحنا في وضعية سيئة جداً جداً، لا يستطيع الإنسان أن يتصورها، كلنا علماؤنا وزعماؤنا وحكومـات وجيـوش وأفراد كلهم في الحضيض، في أحط مستوى، تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله.
كلمة من (بوش) رئيس أمريكا ترعبهم جميعاً، لا يستطيعون حتى أن يعلقوا عليها كما يعلق عليها الأوربيون فيقولون (كلمة جيدة ومتوازنة إنما تحتاج إلى شيء من الإيضاح) كما قال عرفات ومبارك وأشباههم، بينما هناك في أوروبا ينقدها الفرنسيون ينقدها الآخرون. هكذا أصبحوا إلى درجـة كلمـة مـن (بوش) تهزهم أكثر مما يهزهم وعيد القرآن الكريم، يبحثون عن حل من هناك ولا يلتفتوا إلى القرآن، ولا يرون أنه يمكن أن يكون لديـه حلاً، لا يمكن أن يكون لديه حلاً. أبداً.
عندما تهتز ثقة الإنسان بالله نتيجة لمعرفته المغلوطة بالله أو ضعف كثير في معرفته بالله سيصل إلى هذه الحالة بدلاً من أن يكون قوياً على أولياء الشيطان يصبح عبداً لأولياء الشيطان، بدلاً من أن يتشرف بأن يهتدي بهدي الله، وتكون قوته امتداداً لقوة الله يصبح هو من يبحث عن الحلول من عند أولياء الشيطان، ليقدموا لـه حلولاً، وهل يمكن للشيطان أن يقدم حلاً للإنسان المؤمن؟ لا يمكن أبداً، {إِنَّمَا يَدْعُـو حِزْبَـهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير} (فاطر:6) حزبـه الذيـن قد والوه وأطاعوه ودخلوا معه، هل هو يريد أن يجعلهم على أرقى مستوى ويسوقهم إلى أفضل غاية؟ لا. {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير} فأصبح أولئك هم الملجأ للناس، للعرب، للمسلمين بدلاً من الالتجاء إلى الله رب العالمين.
أضعنا الله، أضعنا رسوله، أضعنا ولايته فأصبحنا نبحث عن كيف نتولى أولياء الشيطان، و يتسابق الزعماء، يتسابق الأحزاب على من هو الذي يحظى بصداقة أمريكا أو بالقرب من أمريكا، وبوُدِّ أمريكا، هكذا حتى داخل اليمن أصبحت الأحزاب في اليمن – فيما نقرأ – بعضهم يتهم بعـض بـأن مواقفه هي محاولة لأن يكون أقرب إلى أمريكا، ويتودد إلى أمريكا؛ لأنه ربما تأتي أمريكا وتجعله هو من يصل إلى السلطة، وهكذا.
╔════🌺═══╗
t.me/shahidzaid
╚════🌺═══╝

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com