دروس من هدي القرآن الكريم دروس من وحي عاشوراء ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي 10/1/1422هـ | 23/3/2002م | اليمن – صعدة
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹دروس من وحي عاشوراء🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
10/1/1422هـ | 23/3/2002م | اليمن – صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
لا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها. من الذي حرك الجيوش لتواجه الحسين في كربلاء؟ من الذي أرسل ابن زياد إلى الكوفة ليغري زعماء العشائر بالأمـوال، ويرغّـب ويرهـب حتـى يجيشهـم، حتـى يحولهم إلى جيش يتوجه لضرب الحسين بعد أن كانوا قد بايعوا الحسين، من هو؟ إنه يزيد. من الذي جعل يزيداً خليفة على رقاب المسلمين؟ إنه معاوية، من الذي جعل الأمـة – تلك الأمة – تقبل مثـل يزيد؟ من الذي جعل ليزيد سنداً قوياً وقاعدة قوية؟ إنه معاوية، من الـذي ولـى معاوية على الشام؟ إنه عمر، من الذي ولى عمر؟ هو أبو بكر. أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمـام علـي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلباً لك شطره، شدّها لـه اليوم يردها عليك غداً). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة، ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهـة. يقـول البعض: لو كان أولئك ممن يعشقون السلطة لرأيناهم مترفين، لأننا نشاهد أن من يعشقون السلطة هم عادة إنما من أجل أن تتوفر لهم الأموال، وتتوفر لهم الملذات. إلى آخر ما قيل في هذا الموضوع.
يقول أحد العلماء الآخرين – وهو محمد باقر الصدر -: ليس صحيحاً كل هذا، بل وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من أجل أن يصلوا إلى السلطة.
إن هناك من يحب السلطة فتبدوا لديـه ألـذ مـن كل مطايب العيش، ألذ من كل ملذات الدنيا كلها، فمن أجل الوصول إلى السلطة يتقشف، ومن أجل الوصول إلى السلطة يبدو زاهداً. وقد وجدنا في اليمن نفسه [علي بن الفضل]، علي بن الفضل عندما وصل إلى اليمـن جلـس فـي وادٍ يتعبـد زاهـداً ويتركّـع، يقبل الشيء اليسير مما يُعطى، زاهد متقشف متعبد.
إن هناك نوعيات في البشر يعشقون المنصب، يعشقون الوجاهة فتبدو كل لذة أخرى من ملذات الطعام والشراب والنكاح والبنيان وغيره، تبدو كلها لا تساوي عنده شيئاً، سيضحي بها جميعاً من أجل أن يصل إلى المنصب. هو يجيب على من يحاول أن يقدم أبا بكر وعمر بأنهم لم يكونوا عشاق مناصب، لو لم يكن عمر يعشق المنصب لكان أول من يستجيب يوم قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم من أيام مرضه: ((ائتوني بقلم ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده)) عمر اعترض، هو يعرف ماذا سيعمل، هو يعرف أنه سيكتب علياً (عليه السلام).
إذا كان قد تحدث عن علي طيلة حياته، وأعلن ولايته على رقاب الأمـة يوم الغدير فماذا يتوقع أن يكتب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا أن يشد الأمة إلى علي فيكون قد استخدم كل الوسائل، فضج عمر، وقال: الرسول قد غلب عليه الوجع! وقال: إن الرسول ليهجر!؛ لأنـه – كما قـال الإمام علي (عليه السلام) – ((أشددهـا لـه اليـوم يردهـا عليك غداً)). لا ننظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها، ونتحدث عن ابن زياد وحده، أو نتحدث عن يزيد وحـده، إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائماً إلى البدايات، ننظر إلى بدايات الانحراف، ننظر إلى الأسباب الأولى، النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة، نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمـة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الانحراف، إنما هي تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتـاج ذلـك الانحراف، وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها، وسنكون نحن جزءاً من الأسباب التي جعلت الحسين صريعاً في كربلاء، وجعلت عليَّ اً قبله، والحسن قبله يسقطون شهداء.
من خلال موقف الإمـام علـي (عليه السلام) الذي لم يسمح أن يبقي معاوية لحظة واحدة نعرف خطورة ما يمكن أن يعمله معاوية، ومن خلال هذا الشاهد نفسه نعرف عِظم مـا جنـاه عمر على الأمة يوم ولَّى معاوية على الشام، وجاء من بعده عثمان ليبقي معاوية، وهو بالطبع ابن عمه، ليبقيه ملكاً على الشام، وليس فقط والياً. الإمام علي كأنه يحذر الأمة إذا ما بقي هذا الشخص ولو لحظة واحدة والياً على منطقة فيها فإن التاريخ سيتحول إلى تاريخ مظلم، وإن الدين ستُطمس أعلامه، هذا هو ما حدث بالذات، هذا هو ما حدث بالذات.
ويعطي – كما أسلفنا – درساً لنا نحن، لنفهم نظرة أهل البيت إلى السلطة، لأن أكثر ما يقوله المنحرفون عن أهل البيت والمضللون على الناس: أن ذلك إنما تحرك لأنه يريد أن يحكم، إن هذا إنما ثار لأنه يريد أن يصل إلى السلطة! إن من يتأمـل تاريـخ أهـل البيـت سيجد أنه ليس فقط مجرد حالة بل مبدأ لديهم ثابت أنـه يجـب ألَّا يكـون للسلطـة عنـدك قيمة تساوي شراك نعلك؛ لماذا؟ هل لأنك تبدو زاهداً، أن هذا هو مظهر من مظاهر الزهد، وأنه لا يهمك أمر الأمـة؟ أن يحكمها من يحكمها؟ لا. إن علياً يوم قال هذه العبارة لا يعنـي أنـه لا يهمـه أمـر الأمـة (أن يحكمهـا مـن يحكمها، وأنا لا أرغب أن أحكمكم، أنا زاهد متقشف، أنا لا أرغب أن أحكمكم حتى وإن استطعت أن أحيي الحق وأميت الباطل). ليس هذا منطق علي، إن علياً يقول لا يجوز أن يحكم المسلمين بحال من يعشق السلطة، من يعشق المنصب. والذي فهم هذا الإمام الخميني – رحمة الله عليه – يوم قال لابنه وهو يوصيه: ((لا يجوز أن تبحث عن منصب، لا يجوز أن تجري وراء الحصول على المنصب حتى وإن كان منصباً دينياً)). أنت تريد أن تصل إلى أن تصبح [آية الله العظمى]، أو أن تصل إلى لقب [حُجة الإسلام والمسلمين]، أو عناوين من هذه. إن عشق المناصب هو ما يمكن أن يضحي بالدين، ويضحي بالأمة، ويضحي بكل شيء. إن علياً (عليه السلام) ترك شاهداً حياً على أنه فعلاً لم يكن يعشق السلطة لهذا الاعتبار، لهذا الاعتبار الذي ذكرناه. يوم أن رفض أن يبقي معاوية، واسأل أي زعيم من هؤلاء الزعماء، واسأل أي خليفة من أولئك الخلفاء. أليس أي واحد منهم سيرى أن من مصلحته، ولا يرى في ذلك ضيراً، بل يراه من الحكمة، ويراه من السياسة، أن يبقي مثل معاوية، وأسوأ من معاوية، أن يبقيه والياً ولو إلى الأبد، من أجل أن يبقى له منصبه، ويحتفظ له كرسي سلطته.
الإمام علي (عليه السلام) ترك مثالاً حياً لنا، ونحن – أيها الإخوة – بحاجة إلى أن نعرف تاريخ أئمة أهل البيت لنستطيع أن نفضح كل من يقول: إنهم كانوا يلهثون وراء السلطة. الكل يلهثون وراء أن يقوم حكم الله في أرضه على عباده، أن تقوم شريعته فتكون هي التي تحكم عباده، أن يسود هديـه كـل المعمورة التي يعيش عليها عباده.
هذا مبدأ إسلامي: أن الدولة الإسلامية، أن الحكومة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هذا الدين. ولكنهم يرون أنه لا يجوز بحال أن يكون لدى حتى علي أو الحسن أو الحسين أو زيد أو الهادي أو أي شخص من تلك النوعية أن يكون لديه عشق للسلطة، عشق للمنصب. ألسنا نرى أننا أصبحنا نُواجَه وتُواجَه الأمة بكلها بأن يضحى بها على يـد زعمائهـا. أليـس هذا ما هو حاصل؟ وكل ما نسمعه من أجل الحفاظ على المصلحة وعناوين أخرى، إن السر الحقيقي هو أن أولئك يعشقون السلطة.
يجب أن نفهم هذا حتى نميز بين أساليب من يعشقون السلطة، وكيف ستكون العواقب الوخيمة حتى ولو انطلق باسم الإسلام، حتى ولو حكم تحت عنوان إسلامي، حتى ولو حمل لقب [خليفة أو أمير المؤمنين!] أو غير ذلك. ألم ينهزم [أميـر المؤمنيـن محمـد بـن عمر] في أفغانستان وهو باسم خليفة المسلمين؟ هل انهزم علي أو انهزم الحسن أو انهزم الحسين أو انهزم زيد؟ أو انهزم الهادي أو انهزم قبلهم محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ لا. لا يجوز لأمير المؤمنين أن ينهزم، إذا انهزم فإنه من يعشق السلطة، من يعشق الحياة، من يعشق المنصب، هو يريد أن يتمتع أياماً متتالية بلقب [أمير المؤمنين]، ونحوه من الألقاب.
عودوا – أيها الإخوة – إلى تاريخ أهل البيت، ادرسوه دراسة حقيقية واقعية حتى تجدوا أنـه ليـس هنـاك مكان لتلـك المقولـة: بأنهم كانوا إنما يثورون من أجل أن يصلوا إلى السلطة، وأنهم كانوا عشاق سلطة. هم عشاق حق، هم من قال لهم جدهم – وهو يوصي الحسن – ((وخُض الغمرات للحق حيث كان)) خُض غمرات الموت مـن أجـل الحـق حيـث كـان. هـذه هـي طريقتهم.
وعندمـا نعـرف أن الإضـلال الذي تبناه معاوية طيلة أيـام إمارتـه، ثـم بعـد أن أصبـح يحمـل لقب خليفة يحكم البلاد الإسلامية بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام)، ثم من بعد استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) رأينا كيف حول ذلك المجتمع إلى مجتمع يناصر الباطل، ويقف في صف الباطل.
ورأينا أيضاً – أيها الإخوة – كيف يكون الجانب الآخر – وهو ما كنا نقوله أكثر من مرة-: إن الجرائم ليست في العادة هي نتيجـة عمـل طـرف واحد فقط، المجرمون مـن جهـة، المضلـون مـن جهـة يجنـون، والمفرِّطـون والمقصِّرون والمتوانون واللائباليون هم أيضاً يجنون من طرف آخر.
فالجريمة مشتركة، الجريمة مشتركة من أول يوم حصل الانحراف بمسيرة هذه الأمة عن هدي القرآن، وهدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وكيف يمكن أن يسمع الناس منطق الحق ثم نراهم في يوم من الأيام يقفون في وجه الحق، في صف الباطل، هذا هو الذي حصل بالنسبة لأهل العراق. معاوية أضل أهل الشام فكانوا قاعدة لإمارتـه وخلافتـه، وقاعدة لخلافة ابنه يزيد، وكانوا جيشاً قوياً يتحركون لتنفيذ أهدافه، وأهل العراق من جانـب آخر. ما الذي حصل؟ ألم يعش علي (عليه السلام) بينهم سنين خلافته ماعدا الأيام الأولى منها كانت في العراق؟ وعلي ببلاغته. علي بمنطقه. علي بحجـته. علي بمعرفته وعلمه الواسع ((باب مدينة العلم)) هو من كان دائماً يتحـدث مع أهل العراق، من كان دائماً يوجه ويتحدث ويرشد ويعلِّم ويحذِّر وينذر من عواقب الأمور. فلماذا رأينا أهل العراق يقفون هم قبل أهل الشام في صف يزيد في مواجهة الحسين نفسه؟ إنه التفريط، ليـس فقـط التفريـط أمـام الحـدث، بـل التفريط يوم تسمع التوجيهات فلا تعطيها أهميتها. أن تحصل حادثة معينة، فتتقاعس، تقاعسك، قعودك، إنما هو نتيجة لتفريطك الأول يوم كنت تسمع توجيهات علي، يوم كنت تسمع إنذار علي، يوم كنت تسمع الحِكَمَ تتساقط من فَم علي كالدرر، فتنظر إليها وكأنها بَعَر، لا تهتم بها. التفريط. التفريط إنما هذا منبعه: يوم أن يسمع الناس الكلام، ويسمعون التوجيهات ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون، ولا يعطون كـل قضيـة مـا تستحقه من الأهمية.
لماذا تربع أبوبكر على الخلافة بعد أن سمع المسلمون ما قاله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم الغدير وما سمعوه قبل ذلك وبعده؟ سمعوا علياً، وسمعوا محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله)، وسمعوا كل شيء، لكن [وأبو بكر لا بأس المهـم واحـد]، حالة اللامبالاة. من هنا بدأ التفريط، فتربع أبو بكر على الخلافة، ولولا أبو بكر لما كان عمر – كما قال عبد الله بن حمزة – [ولولا عمر لما كان عثمان، ولولا عثمان لما كان معاوية، ولولا معاوية لما كان يزيد]. لولا تفريط أولئك لما كان أبو بكر من البدايـة، ولولا تفريط أهل العراق يوم كانوا يسمعون علياً يتحدث، ومن أبلغ من علي بعد القرآن وبعد الرسول؟! ومن أبلغ من منطقه، ومن أعظم أثراً – إن كان هناك مـا يمكـن أن يترك أثراً – بعد القرآن وبعد كلام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آلـه) مـن مثـل كـلام علـي؟! ذلـك التفريط هو الـذي جعـل أهـل العـراق قبل أهل الشام يصلون إلى كربلاء فيحاصرون الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، وجعلهم قبل أهل الشام يوجهون النبال إلى صدره، وهم من عاش بينهم علي (عليه السلام) سنين يحدثهم ويعظهم ويرشدهم، لماذا؟ ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد؟ هم فرّطوا، وعندمـا يفـرّط الإنسـان فيما يسمع ستأتي البدائل المغلوطة، إما أن يتلقاها من أمثالـه ممـن يفهمـون الأمـور فهمـاً مغلوطـاً، ممـن لا يعرفون عواقب الأمور، أو من جهة نفسه هو فيكون هو من يحلل، ومن يحـاول أن يضع لكـل قضيـة حـداً معيناً، يظن أنها لا تتجاوزه. ربما كانوا يتصورون أن الحسين هو المشكلة. يمكن أن يُصفى الحسين وتبقى الأجواء طبيعية. بعد أن قُتل الحسين. (عليه السلام) هل بقيت الأجواء طبيعية؟ هل استقر وضع أهل العـراق؟ أم بـدأ العـراق يغلـي، أم بـدأت النكبـات، والكوارث تتابع على أهل العراق جيلاً بعد جيل إلى هذا العصر الذي نحن فيه. لم يسلم أهل العراق، لم يسلم لهم دينهم، لم تسلم لهم دنياهم، لم تسلم أنفسهم. ما أسوأ الإنسان أن يسمع كلمة الحق ثم يرى نفسه في يوم من الأيام يقف في وجه الحق يضربه بسيفه! إنه أسوأ من ذلك الذي تربى على الضلال من يومه الأول، إنه أسوأ من أولئك؛ ولذلـك تجـد مثـلاً واضحاً على هذا. أليس تاريخ العراق أسوأ من تاريخ سوريا؟ أليس العراقيون في كل عصر لا تجد شعباً من الشعوب في البلاد العربية أكثر نكبات، وأكثر مآسٍ من شعب العراق نفسه؟ لأن شعب العراق هو الذي سمع عليّاً أكثر من أي شعب آخر. علي خرج أياماً معدودة إلى اليمن، وبقي أيامـاً معـدودة فـي المدينـة بعد خلافته، وكان في المدينة لا يتفوَّه بكلمة في ظل الخلفاء الثلاثة، لا يريدون أن يتفوَّه بكلمة، لكن معارفه وتوجيهاته وحكمته انصبت في الكوفة على آذان ومسامع أهل العراق ففرطوا. ففرطوا فكانت عواقبهم أسوأ من عواقب أهل الشام أنفسهم.
وعندما يكون الإنسان من هذه النوعية فقد يصحو في يوم من الأيام لكن في الوقت الذي لا ينفع. أهل العراق ندموا بعد، وتاب الكثير من تفريطهم في الإمام الحسين إذ لم ينصروه وخرجوا ثائرين، وقتلوا مَنْ قتلوا الحسين (عليه السلام) وثاروا، ثأروا لقتله لكن بعد فوات الأوان، بعد فوات شخصية عظيمة كالحسين.
لو كانت تلك التضحية، لو كان ذلك الصمود، لو كان ذلك التفاني، لو كان ذلك الاهتمام، لو كان ذلك الوعي في وقته، يوم كان الحسين متوجهاً إلى الكوفة لاستطاعوا أن يغيروا وجه التاريخ بأكمله، وليس فقط وجه العراق، لاستطاعوا أن يعيدوا الأمة إلى ما كان يريد لها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تكون عليه.
قتلوا الآلاف، وقُتل منهـم الآلاف لكـن بعـد فـوات الأوان، بعد فوات شخصية كالإمام الحسين. وأعظم ما تتعرض لـه الأمـة أو من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماء كالحسين وعلي وزيد والحسن وأمثالهم من أعلام الهدى، خسارة عظيمة.
╔════🌺═══╗
t.me/shahidzaid
╚════🌺═══╝